ألواح من البشر

السخيف

قال لك يابا علمنى الغتاته , قال له يا ابنى اللى تقوله عيده
طيب يابا علمنى التناحه , قال له يا ابنى اللى تعيده زيده

انا كنت عيل سخيف , إن لم أكن لسه عيل سخيف
فى الأربع سنين اللى قضيتهم فى الجامعه لحد دلوقتى بدأت سخافتى تقل شويه , من وجهه نظرى على الأقل , و بدأت اتحول لبنى آدم طبيعى , إيدين و مناخير و بق و زكرموش و سفنطيس , لكن ده مينفيش حاله السخافه اللى فضلت راكبانى سنين , من أول المدرسه الإبتدائى لحد النهارده

إبن الأبله

سخافتى فى إبتدائى كانت لا تطاق , عيل بيخانق دبان وشه , و وش العيال زمايله
ليه لأ ؟
ما أنا كانت الحاجه مدرسه فى مدرستى الإبتدائى , و طبعا دى كان مستتبعها ان كل واحده من صاحباتها تعمل فيا حركه , قال يعنى بتجاملها , كنت دايما بعمل مشاكل مش مع عيل وللا إتنين لا لا لا لا , مش أنا الفرفور ده يا راجل ,انا كانت مشاكلى عموما مع فصل بحاله , يعنى متستغربش لو كنت تدخل فصل تلاقينى ماسك واحد بضربه , و حواليا باقى الفصل نازلين فيا ضرب , و أسيب ده و أمسك فى ده , و اعمل مشاكل مع المدرس ده و المدرسه دى , يللا بقى

مع كل ده , و دمى التقيل - ساعتها - و خلق الله كلهم مبيطيقونيش , بس يا جماعه إحنا فى مصر , فكان طبيعى جدا اننى وقت إنتخابات الفصول ألاقى نفسى واخد مساعد رئيس الفصل , و مشرف اللجنه الفنيه
ليه لأ ؟ انا إبن الأبله يا كلاب

حتى عضويتى فى فريق المدرسه للكوره الطايره مكنتش أستحقها , كان فى عيال كتير أحسن منى بكتير , عموما فى منافسات مدارس حلوان كنت لعبت مره أو مرتين ضد مدرستين عبط , لكن لما طلعنا فى المنافسات على مستوى القاهره أستاذ الألعاب معبرنيش فى ولا ماتش

الحاجه الوحيده اللى جبتها بمجهودى هو إننى كنت التانى على المدرسه فى خامسه إبتدائى , و شكرا .....

الديك الشركسى

طبعا بعد نتيجه ثانويه عامه , مش أنا بس .... كل العيال اللى بيجيبوا مجاميع عاليه و بيدخلوا كليات ( الكمه ) بيشقلبوا حياتهم علشان يتعودوا على المنصب الجديد , بقدره قادر تلاقى الكلام تلات اربعه بقى إنجليزى , حتى لو كنت خريج مدرسه الشمبانزى الأفريقى الثانويه الفنيه , عالفاضيه و عالمليانه و المشى و أنت باصص للحياه بقرف و إستحقار ( وسع ياض منك له , الباشمهندز جاى ) ـ

المشكله أن معظم اللى بيدخلوا الكليات دى هما العيال اللى كل همهم فى الحياه المذاكره و بس , يعنى صفوه السخفاء بالصلاه على النبى , و أنا منهم طبعا بس عن نفسى مكنتش بحب أذاكر أصلا

من كام يوم كنت مروح بالمترو على بيتنا , كانت بنت واقفه كده هيا و صاحبتها و شايله كتابين من الكتب بتاعه إعدادى هندسه القاهره , قاعده عامله عليهم فرح و عماله تشقلب فيهم و تهشتكهو علشان خلق الله يعرفوا المعجزه الكونيه اللى هيا حققتها

العيال دول فاكرين أن أول ما دخلوا الكليه خلاص , هيخرج منها يلاقى اليخت فى جزر الزرزعين و الفيللا فى الساحل الشمالى الأفغانى , لا لا لا لا ....... و الله يا جدعان المفروض ييجى واحد إبن حلال زيى كده و يحطهم فى حجمهم الطبيعى بدل ما ياخدوا الشلوط إياه

ما علينا , دى نتيجه الفقاعه اللى نفخناها و عشنا جواها , و يحضرنى دلوقتى بيتين شعر بالمناسبه دى , خير ما أصف بيهم الموقف

الحلزونه
الحلزونه ياما الحلزونه ... خبينى ياما يا حلزونه
الحلزونه و الحــــــلزون .... إتقابلوا فـ خرم الأوزون
الحلزونه جوا متاهه .... و الحلزون لما إستناها
نطت وقعت جوا البير
السما بتمطر مسامير .... و الحلزون مكبوت و أسير
الحلزونه إنتحرت فجأه .... و الحلزون خبطته عربيه
عدت فى ميدان التحرير

وربنا يهدى

arni
25-3-2009

Share