Sunday, July 5, 2009

أساطير غابره

فى العصور الأولى سادت أفكار السحر و قيم الخرافات و الأساطير
بعض الأساطير قام على السحر و البعض الآخر أصله الخرافه , أما الأساطير الخرافيه فكانت على لسان العامه دائما , يتندرون بها و يقصونها على بعضهم البعض من باب التسلية و إزجاء الوقت , أما الأساطير القائمه على السحر فلم يتناقلها الناس , و أخرسوا كل لسان يحكيها , و أحرقوا كل ورقة ذكرت فيها , كانت تلك الأساطير كلمات , و مع الكلمات يجمح الخيال , و من الخيال يولد السحر

هل سمعت عن أساطير الصحراء ؟

فى مسيرات الصحراء يرافق كل أناس بعضهم فى قوافل , فيها الطعام و فيها الحراسه و فيها الدليل الذى يعرف دروب الصحراء , أكثر ما يقلق الركب هو العطش , أو اللصوص , لكن الدليل و هو من أهل الصحراء كان على علم بأساطير الصحراء , و يسير بالركب فى طرق يعرفها جيدا و يتحاشى طرقا أخرى لهذا السبب
ليل الصحراء الغطيس يسترق الخيال بدون كلمات , وكما قلت فمن الخيال يولد السحر

قالوا مرة أن أحد اللصوص قد حكم عليه بالنبذ من إحدى القرى , يخرج من القريه بما يستر جسده و العار يرافقه , أخذ يمشى فى الصحراء طويلا و أنهكه الجوع و العطش , و بعد طول المشى و العيش على فتات الصحراء وجد شيخا وحيدا , فترائى له أن يسرقه فباغته قائلا : مالك و دمك
بطريقة ما نجح الشيخ فى رد كيده و كبله ثم قال له : مالك و دمك
فشرع اللص فى التوسل حتى وافق الشيخ أن يكون اللص خادمه , و فى يوم خرج الشيخ إلى الصحراء و أخذ يمشى مع اللص حتى وصل إلى وادى , فيقول اللص : وصلنا لواد فسيح , و رأيت فيه مالم أستطع له المضى خطوة أخرى , كان بوسط الوادى عملاق ينازع الخمسون ذراعا , فأخبرنى الشيخ أن هذا العملاق أسر فتاة و على الشيخ أن يخلصها
ذهب الشيخ إلى العملاق و تصارعا طويلا , فأخذت الفتاة و إنطلقت جريا إلى خيمة الشيخ , هنا تنتهى الحكايه أو الأسطوره أو الكذبه أو الهلوسه التى عاشها اللص فى الصحراء

حادثنى صديق ذات مره عن عماليق الربع الخالى فى صحراء الجزيره , يزعم البعض أنهم قلة هائمه من نسل قوم عاد , كانوا يعيشون فى الكهوف و يتنقلون فى الخرائب , حقيقة أنهم فى الربع الخالى تجعل من العسيرعلى الناس رؤيتهم لأنه لا أحد يعبر هذا الجزء كما أنه حتى العماليق لا يحولهم الزمان إلى أكلة بشر أو إلى أشباح تثير ذعر الناس فقط
هنا يتداخل الكلام عن جان الصحراء , و هؤلاء تتناثر ورائهم بقايا أساطير عن جان يعيشون فى الربع الخالى , فيقص بعض السياره الراجعين من الصحراء قصصا عن جن يضيئون فى ليل الصحراء البهيم , و يحكون عن صراعات بين قوم من الجن و قوم من البشر تدور نهارا و يصفها السياره الذين ضلوا الطريق فى الصحراء بأنها هول يشيب له الوليد , يرونها عيانا على مسيرة نصف اليوم , و غبارها يرى على مسيرة ثلاثة أيام

هذا عن الاساطير التى وصلنا منها الفتات و التى تحتمل الخرافه , فالحمد لله الذى أطعمنا من جوع و آمنا من خوف


samir
5-7-2009

3 commentat:

Anonymous said...

Allh ana b7b el7oadet de , kaml ya m7mmd bas bstfada shoya :D

arni said...

مينفعش إستفاضه
كده هضر مستقبلى , و بعدين أنا أكتب اللى على مزاجى و محدش يعترض , إقرى من سكات

Anonymous said...

Hahahahaha elgbn sayed ela5la2 alhom e7fzna ya3ne:DD