Friday, May 4, 2007

اخر الخط -3

فتحت باب العربه و دخلت الى الحجره التى يقف بها , اقتربت منه ووقفت بجانبه
و همست بهدوء فى اذنه : كنت تعلم ؟
فرد بهدوء : نعم
احسست بعد هذه الكلمات ان غموضه بدأ ينكشف امامى , و احسست ان منعطف الغموض فى هذه الرحله قد انتهى و لكنى لم اعلم من هو ولا كيف عرف , اضطررت حينها ان اسأله و انتظر منه ردا يريحنى و لكنه قال لى جمله لم افهمها الا فيما بعد
قال لى : سأخبرك و لكن عدنى الا تكن مثلى
اعدك -
لقد ركبت هذا القطار من مرتين , و لكنى فى هذه المره لم اركب من اجلى , و لكنى ركبت من اجلك , فأنا لم استطع -
ان استفد من المره التى ركبت فيها من من اجلى , و الان اذهب انت و انا سأكمل الى اخر الخط
.
لم انتظر بعد ذلك حتى افهم فقد فهمت ما اردت فهمه و لم ارد اكثر من ذلك , و اتجهت بعد ذلك نحو الباب مسرعا
فأستوقفنى قائلا : قد تراودك احاسيس تجعلك تريد ان تعود الى هذا القطار , فأياك ان تفعل , اياك ان تعود الى هذا القطار و تركب و الا ستكمل معه الى اخر الخط مثلى , فعندها تعود من حيث بدأت , ستعود لحياتك مره اخرى , و لن يكون هناك قطار اخر
.
نزلت بعد ذلك من القطار و اتجهت نحوها , فمنها عرفت انها محطتى , عرفت لأنى رأيتها من قبل , نعم , رأيتها و اراها دائما , ارى عينيها الساحرتين , انظر فيهما فلا استطيع ان اطيل النظر و لا استطيع ان اتحمل سحرهما , فاحول نظرى الى شفتيها النابضتين بحمره تدفعك الى الجنون ثم اجد نظرى من تلقاء نفسه يتحول الى شعرها الليلى السواد و هو يتطاير على جبينها المضىء كشمس النهار يرسم على وجهها يوما من ايام عالم الخيال حتى تزيله بأصابعها التى ما رأيتها الا و تمنيت ان تمسك بهم قلبى الضعيف امام سحرها ولا تتركه الا متأججا بنار جسدها او منفطرا لهول جمالها , او تلمس بها خدى خدى كما تلمس بها خدها المورد كورد الربيع فتزهر الدنيا لاحساس بلمستها . تماما كما حلمت بها و هاهو حلمى الجميل قد اصبح امامى و بين يدى , فاقتربت منها و بصوت هادىء وجدتنى اقول لها : انا اعرفك
فردت فى رقه و عذوبه : و انا انتظرك
حلمت بك -
بيدك يصبح حلمك حقيقه -
كيف ؟ -
تركب معى -
.
ثم استدارت و اتجهت الى قطارها , ركبت و نظرت من شباكها و هى تقول : او تعود الى قطارك ولا ترانى ثانيه
لم اكن اعلم ان لهذه الكلمات البسيطه هذا السحر , و لم ادرك الا آلام تلك الاحاسيس التى اخبرنى بها ذلك الرجل
احسست حينها خوفا رهيبا من المجهول , فأنا لم اكن اعلم الى اين سيذهب هذا القطار , و لم اكن اعرف حتى هذه الفتاه , لم اعرف الا ملامحها الساحره التى طاردتنى فى احلامى . والان , حياه جديده لا اعرفها على ان اقرر اما ان امضى اليها او اعود الى حياتى الاولى
.
محمد المصرى
4/5/2007

1 commentat:

Anonymous said...

أنا مش فاهم حاجه من الموضوع ده خالص ياريت لو تشرحه او تسيبورقه فى المكتبة
أحمد حمدى